فوائد البرمجة في حياتنا اليومية
أصبحت
أجهزة الكمبيوتر أصغر حجماً وأسرع اداءً، وأرخص خلال العقود القليلة الماضية، بل إنها
تتوفّر اليوم في كل مكان،مثل الهاتف وغيرة،وذالك لمساعدتنا
على التواصل ومزاولة اعمالنا بكل سهولة ويسر تام.
في هذه
التدوينة، سنستعرض كيف تتداخل أو تؤثر أجهزة الكمبيوتر في حياتنا
اليومية،وكيف يتم استخدام الرموز للمساعدة ,في برمجة
التقنيات المبتكرة الرائجة والمتطورة اليوم.
ولهذا
تستخدم كل الشركات تقريبًا أنظمة رقمية ,لتنفيذ
أنشطتها اليومية في عصرنا هذا،كما تستخدم برامج محاسبة متقدّمة لحفظ البيانات بشكلٍ
ذكي ومنظم. حيث بات
الموظفون يتواصلون عبر البريد الإلكتروني،أو المراسلة أو
حتى عقد مؤتمرات عبر الفيديو.فيما يعمد المورّدون إلى تتبّع المبيعات باستخدام
أجهزة الاستشعار وقواعد البيانات.وكثيرًا ما تبيع متاجر التجزئة منتجات
موجودة في العالم الرقمي فقط.وفي الأعوام
الخمسين الماضية، تغيّرت سرعة وحجم رقاقات الكمبيوتر بشكلٍ هائل.حيث كانت
تكلفة أجهزة الكمبيوتر,التي أوصلت الإنسان على سطح القمرو تبلغ
3.5 مليون دولار، وكانت بحجم سيارة,أمّا اليوم، أصبح الهاتف الذكي العادي,أسرع
بنسبة 12 مليون ضعف،ويمكن وضعه في الجيب.
أصبحت
هذه التقنية الذكية الصغيرة,وغير
المُكلفة موجودة في كل مكان فمثلاً:
آلات
تحميص الخبز والسيارات، والأجهزة الطبيّة والملابس.وغيرها,وجزء
كبير منها متّصل بالإنترنت.
يمكنُ
للمبرمجين استخدام مجموعات من الوظائف والإجراءات،تُسمى "واجهات
برمجة التطبيقات" (APIs)،لمساعدة
,تطبيقات الكمبيوتر على التواصل.
إليك بعض الأمثلة اليومية حول كيفية استخدام أجهزة الكمبيوترلواجهات برمجة التطبيقات بهدف تسهيل اعمالنا:
-تستخدم
أجهزة الصراف الآلي واجهات برمجة التطبيقات المتّصلة بالبنوك في جميع
أنحاء العالم للتحقّق من الرصيد المتاح في حسابك.فإذا
كنت تريد الحصول على المال في باريس، سيتصل برنامج الصراف الآلي بسرعة بالبنك
الذي تتعامل معه في برلين،ويخصم المبلغ من رصيدك ويحوّله
إلى شركة الصرّاف الآلي، وهكذا تحصل على أموالك.
والمُلفتُ هنا,أن كل
هذا يحدث في بضع ثوانٍ فقط بفضل واجهات برمجة التطبيقات.عندما تحجز غرفة فندقية عبر موقع إلكتروني مثل
موقع Booking.com،فإنك
تعتمد بذلك على واجهة برمجة تطبيقات تربط
نموذج الحجز بأنظمة تتبّع الغرف في آلاف الفنادق حول
العالم.-تعمل
تطبيقات بث الموسيقى مثل Spotify
على تتبّع الأغاني الأكثر تشغيلاً في جميع
أنحاء العالم.وهي تستخدم هذه البيانات لإنشاء
قوائم تشغيل تلقائية بحيث تضم
الفنانين والأغاني الأكثر رواجًا،وغالبًا ما تكون مصمّمة خصيصًا حسب
ذوقك الموسيقي. وكل هذا باستخدام واجهات برمجة التطبيقات،حيث يمكنُ
للبرامج التواصل مع بعضها البعض، ما يساعدنا بدوره على إنجاز المهام بشكلٍ
أسرع وأكثر كفاءة ودقة,في حياتنا اليومية وفي مكان العمل.
.لنتطلّع بإيجاز على اثنين من الاتّجاهات المهمّة التي تغيّر ملامح تكنولوجيا اليوم:
الذكاء
الاصطناعي وتعلُم الآلة. حث يسهم في تطوير آلات قادرة على
اتّخاذ قرارات أكثر ذكاءً.الذكاء الاصطناعي هو علم صنع الآلات الذكية،وهو
يساعد اليوم في تحسين حياتنا اليومية: مثل
أنظمة مساعدة الهواتف الذكية، وتقنية كشف عمليات
الاحتيال ببطاقات الائتمان,وأجهزة تنظيم الحرارة مثل Nest
التي تضبط درجات حرارة الغرفة تلقائيًا,بالاستناد
إلى عاداتك وجدولك الزمني.في المقابل، يهدف تعلُم الآلة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي
بصورةٍ أكبر.وتعمل برامج تعلُم الآلة على تحديد الأنماط، ووضع
التوقعات والتعلّم من الأمثلة,بدون أن تتم برمجتها لتنفيذ ذلك.
نحن نستفيد حاليًا منها في العديد من الأمور:
مثل
توقّع أنماط حركة المرور،والتعرُّف على الوجوه في مكتبات الصور،وترجمة
اللغات الأجنبية.بوجيز العبارة،يستفيد الذكاء الاصطناعي من كل ما تتعلّمه الآلة ضمن
البيئة الواحدة ويستخدمه لاتّخاذ قرارات ذكية.
يتم
استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا على نطاق أوسع:
على
سبيل المثال،يستخدمها المزارعون لفرز الخضروات بحسب
الحجم والخصائص المختلفة.ويستخدمهما العلماء لتتبّع حركة الحيوانات.ويستخدمهما الباحثون
الطبيّون لاكتشاف الأنواع المختلفة من السرطان.